Saturday, September 10, 2011

الليلة عيد .. الليله

صمت قوي يملأ المكان .. صمت شديد .. لا يكسره إلا مجموعه من أصوات السوائل التي تحركها الجلود .. صوت شرب العطشانين و أكل الجعانين بشراهه .. صوت يشبه حركة المياه داخل المجاري الضيقه .. صمت .. صمت .. أتطلع من الشرفه لأجد رجلاً عجوزاً جالساً علي كرسي بلاستيكي .. بيقول أي كلام و بيدندن .. ظله علي الأرض ضعيفففففف و الإضاءه ضعيفه جداً .. و الصمت يملاً الشارع بل و الشوارع المجاورة ..
ثم فجأه صوت سقوط جسم بسرعه كبيره .. مثل تلك الأفلام التي تسقط فيها الأشياء من السماء و النيازك المهولة .. و لكنه كان أقل صخباً .. صوط سقوط كوباية إزاز .. حدفها عيل صغير من الدور العاشر .. صوتها كان قوي و كأنها تخترق حاجز الصوت لترتطم بجسم معدني مجهول في الظلام .. ثم يتبعه صوت ذلك الطفل المعتوه .. جووووووووووووووووووووووووووون .. صرخة قوية تكسر صمت المكان الدامس .. صرخه مثل التي تسمعها في الأستاد في ماتش إيطاليا و مصر في الكونفيدرايشن .. توقعت أن أسمع بعدها الشوالي يهلل .. طالما كنت إيطالياً و لكن اليوم عذراً يا إيطاليا فأنا مصري حتي النخاع .. أو جملته الشهيرة .. حمص حمص حمص " نسبة للاعب المنتخب المصري : حمص " و لكن تبع كلمة جووووووووووووووووووووون .. صمت دامس أخر ثم صوت إرتطام شيء من المطاط بجلد بشري .. أظن شخصياً أن المطاط كان شبشب و الجلد البشري كان وجه الولد ليكون كالصفعة .. و بعدها أجد صوتاً تابعاً لصوت الشبشب يكاد لا يفارقه و أكن حرجكة الشبشب تولدت في الأساس عن تلك الصرخه التي صرختها أمه .. رميت الكباية يا بن الكللللللللللللللللللللللللللللللللللللب .. ليه كل الستات بتشتم عيالها بيابن الكلب .. ما هو أكيد كلب علشان إتجوز كلبة ذيك و جابلنا البودل الأمور بتاع الكباية .. ماهي الهابلة ما بتجيبش دكتور ... المهم .. رفعت رأسي لأجدها ترتطم بنسيم ليلة 30 رمضان .. يااااااااااااااااااااااااه .. رمضاه كله ذكريات .. المهم ..

تأملت لحظة الكباية ثانية بثانية لأجد فيها قيماً إنسانية مبدعه و جميله و لأجد أن الجسم المعدني الذي إرتطمت به الكباية كان سقف سيارتي ........ أ*ا .. لأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ

أنا داليا

أنا داليا و عندي دلوقتي إتيين ييرز أولد .. يوم بجد غريب من أوله

يوم بجد غريب .. أنا بحب الكمبيوترز و عايزة أغير لابتوبي و كنت بقلب عالنت كده و بسيرش عن هوس البنات بالتكنولوجيا من باب إني أعرف أقنع بابا اللي شايف إني لمجرد إني بنت و لمجرد إني الصغيرة إنه مش من حقي نهائياً إن يبقي عندي حاجات تكنولوجيه ..

و أنا بدور لقيت تقرير كوري عن بنت صينية .. بتعرض عذريتها للبيع مقابل أيفون فور .. و بداية التقرير بتقول إن أي فون فور ده ديفايز خرافي و فظيع و مريع و جامد وتاويط .. بصراحة أنا معايا أيفون فور و الإتنين و تلاتين جيجا كمان .. و حاسه إنه موبايل عادي .. بيرن و بيرد طب ده حتي تغيير الرنات فيه نفخ أخر مقاس.. المهم .. الخلاصه . إن في حاجات في الدنيا مهمة جداً و ما ينفعش نقارنها بأي حاجة تانية .. زى مثلاً الأحلام .. مش من السهل إن بني أدم يبيع أحلامه مقابل أي حاجه .. و مع نظرة ثاقبة للكاميرا .. و مع تمييل الرأس شمال شوية من فوق .. عدلت الكام شعراية اللي وقعوا علي عيني لخلف رأسي و رفعتهم ورا ديل الحصان و أنا باخد نفس خفيف .. نفس أنا سمعته بودني بس كان خفيف جداً و ده شىء غريب الصراحة .. نفخت ذخان سيجارتي في وش الكاميرا و قلت .. الأحلاممممممممممممممممممممممم .. أه طولت في الميم أوي كده..

رجعت قعدت عدل في الكرسي و مدية جنبي للكاميرا و رفعت راسي لورا و سندتها علي مخدع الرأس بتاع الكرسي .. ممكن تقول ما سندتهاش .. أنا لمست المخدع . لمسته لدرجة أنه مانزلش منه أكثر من سنتيمتر واحد عند المنتصف داخل الأسفنج الناعم الجميل .. و بصيت لفوق بنظرة العين النصف مفوحة و قلت هيه الأحلام.

الأحلام دي هيه الحاجه الوحيدة اللي بتفرق بين البني أدم و الحيوان .. تخيل نفسك قطة مثلاً .. القطة بتحس بشكل كبير جداً و بقوة و ذكية و دمها خفيف و بتاكل و تشرب و تنام و أكتر كائن حي علي الإطلاق بيقدر يعمل دماغ من الهوا .. و يزاول نفسه .. تخيل إنت أحسن منها في إيه ؟؟

الأحلام هيه الجسر اللي بيعديك للمستقبل و اللي ممكن يرجعك للماضي بكوابيسه و ألامه .. رجعت بصيت للكاميرا فجأه في إنتفاضه تكاد تحس أن الهواء الناتج عنها قد هز الكاميرا أو علي الأقل قد هزك أنت من الداخل .. و مع خفه في الألوان لتكاد أن تصبح الصورة بألوان سبياا البرتقالية اللامعه .. و تقليل مفاجىء في الإضاءه مع فووكس علي وجهي و يتغير ببطء ليوضح ذلك العصفور خارج النفاذة يطير بشكل عشوائي و أكنه يمثل دورا المهرج في فيلم من أفلام الملوك القديمة أو ذلك المنشد الذي يمدح ريتشارد قلب الأسد قبل جلوسه علي العرش في حديثه اليومي للشعب و هوه يقول بصوت عالي " هيييييييييييييييييييييييييييييييييل " المهم و ترجع الكاميرا بعد ما تتهز يمين و شمال و تركو علي وشي تاني و ألاقيني بقول بصوت غاضب .. ركز مع أمي هنا يا عم المنتج .. هيهيههيهي ..

بصيت للكاميرا في ظلام و تري إنسان عيني الكبير يبرق بضوء أحمر شفاف .. تكاد تري أعصابي و هيه تشع بالكهرباء و الأفكار من خلاله .. تكاد تري مخي من خلال تلك الشبكية الرقيقه التي ترقد خلف العدسات و السوائل تكاد تحس حرارة الدم برأسي و هو يتدفق ليغذي مخي بالأكسجين اللازم لأجمع أفكاري و أصرخ مره أخري .. أنت سرحان في إيه يا خويا مش كفاياك تسبيل .. ركز بقي شوية .. إنت وقفت فين ؟؟؟

أه كنت بقول .. الأحلام جسر . لازم تحسه و تلمسه و تدوس علي ترابه و يمكن تتمدد عليه كمان و تحس أشعة شمس المستقبل و هيه بتلفح وشك .. بتلفح جسمك و تغذيك بإيمان إن الحلم واقع ملموس .. تستطيع بسهولة أن تحس دفئه يطمئنك أنك ما زلت هذا الإنسان علي الجسر .. و تأكد .. مع رفعة صباع السبابة في يدي الشمال و يمكنك بسهولة أن تلاحظ رعشة بسيطه فيه ناتجه عن شده أقصي مما يمكن أن يتحمل . لتجدني أقول .. تأكد أنك لو فقدت هذا الدفء فقد فقدت هويتك .. ليست مصريتك و لا ليبيتك بل إنسانيتك ..

Monday, February 21, 2011

قيلولة العافية يا إست داليا


قمت نمت شوية ... أيلت يعنى ..
ووقفت بصيت شوية كده على كلمة أيلت دى و طبعاً هيه نسبة للأيلولة أو القيلولة بالعربى .. و معرفتش أوصل لأى رابط بين نوم العصر و اللفظة قيلولة أو قيلول بأى شكل من الأشكال .. الشىء الذى أثارنى لدرجة أنى لم أحلم فى تلك الفترة رغم وجازتها و عادتى أن أحلم فيها باحلام مشرقة و براقة .. أصحوا على صوت الهواء الشديد يداعب ضلف شبابيك غرفتى البيضاء اللون و أسمع صراخ تلك الضلف و كأنها تكره الدغدغة أو بالأحرى ما يطلق علية الناس الزغزغة . و أبتسم إبتسامة خفيفة يرى فيها ضوء المصباح لمعان أسنانى الصغيرة البراقة بخفة منقطعة النظير ... أفيق من النوم بشكل كامل لأحس هذا التنميل الخفيف ينتقل بين عظام كتفى لظهرى و منه للأرض .. أحسه بقوة فى أطراف أصابعى يتحرك بسرعة و كأنه يهرب من هذا الجسد الذى مل النوم و السبات .. أخيط أصابعى مكونة نسيج متماسك و ألوح يدى فى الهواء لأجعلها خلف رأسى بقليل .. أضغط عليهما لأحس و كأنى أصعق كهربياً فى بروتوكول إفاقة سريع .. يكاد الدم يفجر مخى من سرعة تدفقه فى هذا العطاء العظمى الخفيف ... أجلس على كرسى بجوار النافذه و أتحسس بخفة أحس فيها رشاقة أصابعى ملمس ساند الكرسى .. و أزل يدى كاملة لأمسكه و أحس فيه برداً خفيفاً ينتقل ليدى و يشعرنى بقليل من هذا الإحساس الذى إذا عبرت عنه بالإنتعاش صرت مبالغاً و إذا عبرت عنه بالبرد صرت ناكراً .. أرفع رمشى لأنظر إلى النافذه وقت الغروب .. طالما أحببت شكل الطريق الممتد مواجهاً لنافذتى .. أرى الزهور التى زرعتها تتطاير و كأنها ستترك تربتها و تتحول فراشات ملونة و جميلة و تذكرنى لوهلة بتحول اليرقات الساكنة لفراشات جميلة تحيك الكون ألواناً و بريقاً و تتطاير بخفة و لياقة .. أنظر للسماء الكحلية القاتمة و أتمعن النظر لألحظ ذلك التدرج فى لون السماء .. تدرج خفيف ترى فيه الأسود يهيمن على إطار رؤيتى و يترك المنتصف للأزرق القاتم .. أحس بالبرد قليلاً .. أرى الحزن يشق طريقاً لقلبى من جديد و أضحك ضحكة خفيفة لا أستطيع فيها فتح بنت شفة لى و لا أجد الضوء الذى سيحاول التلصص ليرى لمعة أسنانى .. لا أجد مبرراً لصعوبة تحريكى لشفتى و أجدها تتحرك عرضياً لتظهر الإبتسامة و لكنها تعجز عن الإنفتاح .. ربما تحاول إخفاء تلك الجروح و السقام .. ارى فى أخر الطريق فتاة صغيرة تقترب مترامية الأذرع , تمسك بيدها دمية قماشية يدوية الصنع .. أجد الفتاة و قد حاكها الليل بسواده .. أجدها تجمع هذا الدف الأرجوانى من الهواء حولها و تحيكه على هيئة هاله تصحبها معها فى الطريق .. ربما يكون لذلك سبباً فيزيقياً و لكنها كانت أولى لحظاتى لملاحظة مثل تلك الهالة الأرجوانية .. أجد الحرارة تخرج من تلك الفتاة و تنير حولها الطريق .. أجدها تضم إلى صدرها تلك الدمية القماشية لتشعرها بقليل من الدفء .. أجدها تقترب تارة فتارة .. تظهر ملامح مرسومة بالأرجوانى على هذا الوجة الأزرق القاتم لأجده أمى ججاية من برة و جايبة معاها شنطة إيدها مش دمية و لا حاجة و أضحك قليلاً و أقول بصوت خافت .. قصيرة أوى ى ى ى ى ى ... أجرى لأفتح الباب لها .. ,,,,

Sunday, February 13, 2011

داليا .. يوم كله حب

أنا داليا
مصرية
أى أم سفنتيين ييرز أولد
أند أى لأايك بويز لايك هيلل

المهم .. الملخص أنا حاسة النهاردة إنى طايرة ..
رفعت راسى كده و ميلتها نص تمييله و بصيت لركن الغرفة الملىء بالغبار المتناثر من كتبى و إفتكرت و أنا بسمع موسيقى هاديييييييه حسين .. صاحبى فى إبتدائى لما جه و قالى " غارقاً فى عرقه و مرتجفاً بشدة " أنا بحبك يا تاليا ... و أنا بصيتله أيامها على إنه عبيط ..

فجأه حسيت إنى حسين .. بس بشعر طويل و طبعاً مززه عنه بكتيييير ..
أمشى بين أصدقائى فى الكلية و أنا أتملق داليا الجالسة هناك و أرمقها بنظرات توحى بأنى الولد الوحيد " والباقى رجالة .. هيهيههي " و الباقى هم مجموعة من الحثالة التى لا يمكن أن تكون لى بمثابة المنافس أو حتى الغريم ..
أنظر إليها مطولاً و أضحك ضحكة تنم على ما بداخلى لها لأجدها تنهار ضحكاً و تقع على الأرض ..
لأ لأ .. بيئه أوى الموقف ده .. عييد عييد ..
.. أنظر إليها بلا بلا بلا تنم على بلا بلا بلا لأجدها تنظر إلى و تضحك ضحكة ال ... ال ... لا أعلم ما يمكن أن يطلق على مثل تلك اللحظة أو الضحكة .. فهى ذلك النوع من الضحكات الذى يجمع و يخلط بين الفرحة و الإنبهار " مش من بهار " و قليل من الإستغراب , لأجدها تتأملنى مطولاً و أجد فى لمعان أسنانها ذلك الوميض الذى طالما أحببته .. و أجد أصابعى تشير لها و كأنى أصور بكاميرا تخيلية إيماءً منى بأنها أطالت النظر .. يااااه يا لها من لحظة سعيدة ..

أهز رأسى فى الهواء سريعاً لأخرج من تلك الحالة لأجد عيناى تلمع بدمعة أحسها على خذى سريعاً لأجدها تفيقنى مع صوت أمى يصرخ " داليا ا حبيبتى .. تعالى يللا الغدا جاهز .. "

طلعت أكل و فجأة لقيت ماما عاملة بطاطس مطبوخة .. و كالعادة رمقتها بنظرة توحى بمجموعة من الأحاسيس التى تحتضن كرهاً شديداً بل و مجموعة كبيرة من الرغبات بين القتل و الحرق و السم و قتل العائلة كاملة حتى تكره حياتها ... قطعت تلك النظرة و أنا أنظر فى ركن الغرفة لأجد نفسى أقوم بأجمل الأشياء إلى قلبى ..

ها أنا داليا جونز من شيكاغو أقف أمام إحدى الحانات و ألبس الجينز ذو الجوانب الجلدية .. أرفع رأسى فى الهواء و أومئها قليلاً مع صوت القطار الذى جعلنى أبتسم قليلاً و أشعرنى بالحظ لوهلة صغيرة ... أنظر إلى باب الحانة لأجد رجلاً عملاقاً يخرج من الباب الخشبى الذى لا يستر من الحانة غير مسافة رأسية لا تتعدى المتر و نصف المتر لأجد رجلاً يخبط ببطنه " أو بالأحرى كرشه " باب الحانه فينفتح لأجد حزام من جلد الجاموس البرى و معلق عليه مسدس كولت .. طالما أحببت هذا المسدس برقبته الطويله وسن نملة الدبانه اللامع الذى يجذب الضوء إليه ... أجده يلمع معه و يعدنى بأنه لن يؤذينى اليوم و ربما يصبح من نصيبى ... بل و ربما تصبح القرية كلها من نصيبى بعد لحظات ...

يقف أمامى على مسافة أكثر من خمسين متراً و يمرر يده على السلاح و منها إلى كرشه و صدره ليفتح أخد أزرار قميصه فينفتح تماماً و أستطيع من تلك المسافة أن أرى لمعة العرق على جسده... و اعد هذا الجسد العجوز بالراحة .. أمرر يدى على السلاح لأسحبه فى لحظة من الزمان ... لا .. إنها أقل من اللحظة ... لأجد سلاحى يطلق طلقته على رأسه .. فى اللحظة التى يرفع فيها رأسه لأجده .. أبى ... أصحو من خيالى فجأه فى غرفة الطعام أمام أمى و أنا مصدومة .. لقد قتلت أبى للتو فى حلمى .. أو ربما لا .. فأنا تركت الحلم قبل موته .. أجدنى أتجه إلى غرفتى فى حركة بطيئه و أنا بقول لنفسى .. خسارة . كان ثانية كمان و حبرعش ... بس مسيره يقع فى إيدى تانى .. مش بيحب البطاطس المطبوخة .. يستحمل ... كل يوم من ده .."

أجلس أمام الكمبيوتر و أجد نفسى أفتح جوجل و أبحث عن كلمة " هيه البطاطس نفخ ليه يا جوجل؟؟ " لأجد أولى النتائج " هي الخميرة هي اللي حتخمر الخدووود و تخليها مبقللة هههههههه " مبقلله ..
إستوقفتنى الكلمة لثانية واحدة ... أركز و أحاول إستخراج القاعدة البحثية التى إستخدمها هذا الجوجل للوصول لمثل هذه النتائج المشينه .,,,,

Tuesday, February 8, 2011

داليا .. لحظه و مش بالترتيب " عندى حداشر سنه " و لسه مش بعرف أسوق ..

أنا داليا
مصرية
فى الوقت اللى بكتب فيه البوست ده أنا عندى إلفين ييرز أولد
" طبعاً أنا مش داليا علشان أنا أصلاً ولد بس هيه الشخصيه بتاعة البلوج , إعملوا نفسكم صدقتونى "

أول يوم دراسه فى أولى إعدادى

صحيت بدرى فحت و قايمة بكل نشاط علشان أغسل وشى .
الصابون مش راضى يرغى , يمكن مضروب و لا إيه .. الله أعلم .
المهم عملت نفسى غسلت وشى
بدأت أغسل سنانى .. و أنا بسمع أغنية تانط صفاء أبو السعود بتاعة ياصحابى وصحباتى فى دماغى ,,
أخذت نفساً عميقاً جعل من عقلى مكاناً للأكسجين الذى ملأ دمى حياة .. " جامدة الحته دى صح ؟!! " و بدأت أركز أكتر ..
سؤال : يعنى هوه غسيل السنان سيكريت .. يعنى مش المفروض أقوله لحد ؟؟!! "سألته لنفسى و أنا غائبه عن الوعى فى أرضية الحمام و الدماء تخرج من رأسى و تملأ المكان , و دى كانت أخرة الأكسجين , أه نسيت اقولكم إنى لما باخد نفس عميق بنسى أتنفس بعده "
أصحو لأجد نفسى على سرير و أتحرك بسرعه كبيره حتى أصل لغرفة يظهر عليها برستيج غرفة العمليات و لكنها مقلدة بتقنيات تافهه و شكل وضيع .. أخذ نفساً عميقاّ و أسند رأسى على كتفى و الوساده خلفها و أتذكر ما حدث .. و أتسائل مجدداً : يعنى أول يوم دراسة كده بخ .. مافيش .. هدومى الجديدة مش حلبسها و جذمتى اللى كانت حتخلى مرام تتجن من حلاوتى خلاص بخ مش حلبسها تانى .. و رجليا الجميله دى " إيه .. عنيا مقفوله ليه " سؤال سألته و انا مغمى عليا تانى و المرة دى مش قادرة أصحى ... قشطه عنى ما صحيت .. شكلهم بنجونى أساساً .. المهم كننا بنقول إيه ؟!..
أرشف رشفة من كوب الشاى التخيلى فى عقلى و أدخن نفساً عميقا من السيجاره على الطقطوقه بجانبه و أفرغه من فمى فى مرة واحده محدثة شكل حلقات يتبعها سهم جميل ليخترقها و يفرقها فى كل جانب .. لأتذكر .. أه كنت بتكلم على الجذمه .
المهم المهم . مفيش ميس هناء و لا سعاد تانى .. يا رب أكون فى غيبوبه و أرجع للدنيا و أنا فى ثانوى .. شربت نفس تانى من الشيشه اللى جنب الطقطوقه اللى فيها السيجاره و دفعته فى الهواء فجأه ليسقط الذبابة التى طالما تضايقنى فى أحلامى مغشياً عليها و أسمع من بعيد صوت قطار أتى و أضحك كثيراً ..
زلزال يزلزل دنياى و ربما يزلزل حلمى فقط . يهزنى بشده و يكرر الإهتزاز لأجده الدكتور يفيقنى و يقطع على أحلامى و دعواتى بأن لا أستيقظ قبل وفاة تامر حسنى و زواج نانسى عجرم من نجمى المفضل "على جى" .
و أطرح سؤال فى ذهنى سريعاً قد يؤخر صحوتى : هوه ليه لما بنام فترة طويله بحلم حلم صغير و لما أنام فترة صغيره بحلم حلم طويل .. طب دانا مره فى خمس دقايق حلمت بمازنجر التمانيه و عشرين حلقه و كنت بدأت أسحب فى الحلقه الأولى لمازنكيزر " غريبه صح ؟! "
يبدا الزلزال فى رأسى فقط و هذا ما جعلنى أشك فى أنه الدكتور يحاول إفاقتى .. أفتح عينى قليلاً لأجد كميه كبيره من الضوء أدخلتنى فى غيبوبه جديده .. ربما هى ليست بغيبوبه و إنها مجرد تعب أو ألم فى عينى .. أجد الدكتور يصرخ بسببه و يقول " أشعه بسرعه و أكشفولى على النزيف و جيبولى الزفت اللى خدرها " .. أحسست فى ثانيه أن قذارة غرفة العمليات و إحساسى بأنها نسخه مصغره و مقلده بشكل ردىء من غرف عمليات دكتور هاوس تطور من كونه مجرد إحساس ليصل إلى درجة إيمانيه لا يشوبها الشك إنى فى غرفة عمليات أدق ما يمكننى أن أطلق عليها هو اللفظه " غرفة عمليات بلدى .. زى الكافتريات التقليد - قهوة بلدى و كافتريا بلدى - "..
سندت رأسى مجدداً على جذع الشجره و نظرت للبحر و غمست يدى فى رمال الواحة القريبه أتذكر لهجة الدكتور التى تشوبها العجرفة و البيئه .. و ضحكت على لفظة بيئه مطولاً .. ثم تذكرت كيف كان يعاملنى كقطعة من القذارة متذكرة عندما تزوجته منذ خمسة أعوام .. كيف كان حاله عندما بدأ أن يعالج حالتى .. و كيف كان يعاملنى برقه و يداعبنى ... حتى أنه عرف معنى قلادتى التى حيرت الناس طويلاً بين كونها نجة يهوديه أو إسلامية أو نجمة إسلاميه مقلوبه و كان هو أول من أخبرنى بالمعنى الصحيح من أول مره .. أدهشتنى مخيلته و تكسرت أمامى مع الوقت حتى أصبح كقطعة الخردة .. تزوجته و أنا فى سن السادسة و تمنيت أن أظل معه و أشعر بالأمان للأبد أنى لن أموت ..
تذكرت فجأة أن زوجته سناء طالما كانت متعجرفة و مقرفه و أنها ربما هى من حولته لهذا الوحش أو بالأحرى القهوجى المعقم ..
صحوت من أحلامى لأجد نفسى فى غرفتى بالمشفى غنيت أغنية الست فيروز بصوت خافت على لا تصحو أمى من نومها على الكرسى المجاور لسريرى .. لا أعلم الوقت و لا أجد الموبايل و نور الغرفه الخافت فوق السرير يجعلنى أريد أن أتقيأ .. طالما كرهت الضوء النايلون " الفلورسنت لا مؤاخذه "..
لونى المفضل هو الأبيض .. أجده فى ملابس أمى أغلب الوقت .. و فى ألوان الطباشير التى تمنيت أن تملاً العالم كتاباتها و ورود و عصافير ميس هناء " مع العلم إن كل الدنيا عندى هناء و سناء و مش عارف مين التانيه بس بجد أنا مش بفتكر أسماء المهم أديكوا عرفتوا إن قصدى على ست " ..
تعبت من الكتابة حكمل سن الحداشر بعدين .. إبقوا تابعوا