Monday, February 21, 2011

قيلولة العافية يا إست داليا


قمت نمت شوية ... أيلت يعنى ..
ووقفت بصيت شوية كده على كلمة أيلت دى و طبعاً هيه نسبة للأيلولة أو القيلولة بالعربى .. و معرفتش أوصل لأى رابط بين نوم العصر و اللفظة قيلولة أو قيلول بأى شكل من الأشكال .. الشىء الذى أثارنى لدرجة أنى لم أحلم فى تلك الفترة رغم وجازتها و عادتى أن أحلم فيها باحلام مشرقة و براقة .. أصحوا على صوت الهواء الشديد يداعب ضلف شبابيك غرفتى البيضاء اللون و أسمع صراخ تلك الضلف و كأنها تكره الدغدغة أو بالأحرى ما يطلق علية الناس الزغزغة . و أبتسم إبتسامة خفيفة يرى فيها ضوء المصباح لمعان أسنانى الصغيرة البراقة بخفة منقطعة النظير ... أفيق من النوم بشكل كامل لأحس هذا التنميل الخفيف ينتقل بين عظام كتفى لظهرى و منه للأرض .. أحسه بقوة فى أطراف أصابعى يتحرك بسرعة و كأنه يهرب من هذا الجسد الذى مل النوم و السبات .. أخيط أصابعى مكونة نسيج متماسك و ألوح يدى فى الهواء لأجعلها خلف رأسى بقليل .. أضغط عليهما لأحس و كأنى أصعق كهربياً فى بروتوكول إفاقة سريع .. يكاد الدم يفجر مخى من سرعة تدفقه فى هذا العطاء العظمى الخفيف ... أجلس على كرسى بجوار النافذه و أتحسس بخفة أحس فيها رشاقة أصابعى ملمس ساند الكرسى .. و أزل يدى كاملة لأمسكه و أحس فيه برداً خفيفاً ينتقل ليدى و يشعرنى بقليل من هذا الإحساس الذى إذا عبرت عنه بالإنتعاش صرت مبالغاً و إذا عبرت عنه بالبرد صرت ناكراً .. أرفع رمشى لأنظر إلى النافذه وقت الغروب .. طالما أحببت شكل الطريق الممتد مواجهاً لنافذتى .. أرى الزهور التى زرعتها تتطاير و كأنها ستترك تربتها و تتحول فراشات ملونة و جميلة و تذكرنى لوهلة بتحول اليرقات الساكنة لفراشات جميلة تحيك الكون ألواناً و بريقاً و تتطاير بخفة و لياقة .. أنظر للسماء الكحلية القاتمة و أتمعن النظر لألحظ ذلك التدرج فى لون السماء .. تدرج خفيف ترى فيه الأسود يهيمن على إطار رؤيتى و يترك المنتصف للأزرق القاتم .. أحس بالبرد قليلاً .. أرى الحزن يشق طريقاً لقلبى من جديد و أضحك ضحكة خفيفة لا أستطيع فيها فتح بنت شفة لى و لا أجد الضوء الذى سيحاول التلصص ليرى لمعة أسنانى .. لا أجد مبرراً لصعوبة تحريكى لشفتى و أجدها تتحرك عرضياً لتظهر الإبتسامة و لكنها تعجز عن الإنفتاح .. ربما تحاول إخفاء تلك الجروح و السقام .. ارى فى أخر الطريق فتاة صغيرة تقترب مترامية الأذرع , تمسك بيدها دمية قماشية يدوية الصنع .. أجد الفتاة و قد حاكها الليل بسواده .. أجدها تجمع هذا الدف الأرجوانى من الهواء حولها و تحيكه على هيئة هاله تصحبها معها فى الطريق .. ربما يكون لذلك سبباً فيزيقياً و لكنها كانت أولى لحظاتى لملاحظة مثل تلك الهالة الأرجوانية .. أجد الحرارة تخرج من تلك الفتاة و تنير حولها الطريق .. أجدها تضم إلى صدرها تلك الدمية القماشية لتشعرها بقليل من الدفء .. أجدها تقترب تارة فتارة .. تظهر ملامح مرسومة بالأرجوانى على هذا الوجة الأزرق القاتم لأجده أمى ججاية من برة و جايبة معاها شنطة إيدها مش دمية و لا حاجة و أضحك قليلاً و أقول بصوت خافت .. قصيرة أوى ى ى ى ى ى ... أجرى لأفتح الباب لها .. ,,,,

1 comment:

  1. عندها سبعتاشر هنا

    أنا حكتب السن لو نطيت فيه
    بس ده ورا البوست اللى قبله فمش حعمل مقدمة ليه و لك أن تجمع فى القراءة بينهم

    ReplyDelete